سجائـر «بـلا دخـان» …

أحدث وصول السجائر
الالكترونية الى الأسواق الاميركية زوبعة حقيقية في اوساط المدخنين وهي
آخذة في التوسع في الأسواق الاوروبية.
واختلفت الاراء
بشأنها , بين المنع او السماح بدخولها وترويجها ,فالمنتصرون لها قالوا
انها تساعد المدخن على الاقلاع عن التدخين لانها تزودك بنكهة النيكوتين
من خلال استطعامه وليس استنشاقه.
وطول السيجارة مماثل
للطول المتعارف عليه للسيجارة العادية التي ألفها المدخن,وتضم كل منها
كبسولات إعادة تعبئة النيكوتين على شكل فلترات صغيرة يجري تبخيرها
واستنشاقها، كما تضم القليل من الماء ونكهة التبغ, ويمكن تدخينها في
الاماكن المغلقة لانها بلا دخان.
وانتصر قاض امريكي امس
للسجائر الالكترونية,فأصدر امرا مبدئيا يمنع حكومة الرئيس باراك أوباما
من محاولة تنظيم السجائر الالكترونية ومحاولة منع جلبها الى الولايات
المتحدة.
وفي قرار جاء بتعبيرات حادة
وبخ قاضي المحكمة الجزئية الامريكية ريتشارد ليون ادارة الاغذية والادوية
لمحاولة فرض اشرافها على السجائر والتي تعمل بطاقة بطارية أو ادوات
قابلة لاعادة الشحن من شأنها ان تعمل على تبخر محلول نيكوتين سائل.
وقال القاضي في امر يمنع
ادارة الاغذية والادوية من اعتبار هذه السجائر كمركب لادوات وعقاقير «هذه
القضية تبدو حتى الان مثالا اخر على جهود حثيثة لتنظيم منتجات تبغ
استجمامية بوصفها مخدرات أو ادوات».
واعطى قانون اقر في العام
الماضي ادارة الاغذية والادوية سلطة الاشراف على السجائر العادية وغيرها
من منتجات التبغ الاخرى, لكن بينما تتضمن السجائر الالكترونية النيكوتين
فانها لا تحتوى على التبغ ولا تخضع لهذا الاشراف الجديد.
لكن ادارة الاغذية والادوية
تصر على ان اشرافها على هذه المنتجات لانها تهدف الى معالجة الناس الذين
يعانون بعد الاقلاع عن التدخين بما يجعلها عقارا واداة بشكل مشترك وهما
شيئان يخضعان لتنظيم الوكالة منذ سنوات.
وكانت الادارة قد احتجزت
شحنيتن تابعتين لشركة «سموكينج ايفري وير» في اواخر 2009 بسبب عدم حصولها
على موافقة.
وحظرت الادارة في وقت لاحق
استيراد السجائر الالكترونية ومكوناتها التي تنتجها ثلاث شركات صينية.
ومنعت ادارة الاغذية دخول اكثر
من 35 شحنة من 20 شركة مصنعة اخرى كما جاء في قرار المحكمة.
وطلبت شركة «سموكينج ايفري
وير» وشركة اخرى من المحكمة منع ادارة الاغذية من رفض دخول منتجاتها
واخضاعها لاشرافها وهو ما وافق عليه القاضي ليون.
والسجائر
الالكترونية بدأ انتاجها مع تزايد عدد الدول التي تمنع التدخين في
الأماكن العامة، فقامت شركة صينية بإطلاق «السيجارة الالكترونية» «كراون
7» وهي تعمل ببطارية قابلة للشحن ويمكن تدخينها في جميع الأماكن المقفلة
والعامة، وتشبه السيجارة الحقيقية من حيث الشكل والملمس، وتساوي كل
سيجارة من «كراون 7» معدل علبتين من الدخان الحقيقي (يتم تدخينها على
مراحل)، والاهم من هذا ان هذا الاختراع الجديد يعطي المدخنين فرصة التدخين
في الأماكن العامة بأقل ضرر ممكن لصحتهم وبنفس الوقت لا يضرون بالأشخاص
المحيطين بهم ولا البيئة، لان السيجارة لا ينبعث منها الدخان، غير ان
شكلها الانيق ووجود ضوء خافت على طرفها يوهمك بأن السيجارة مشتعلة، خاصة
أنك تتذوق النيكوتين، وتساوي كل سيجارة حوالي علبة ونصف الى علبتين من
السجائر الحقيقية، والسيجارة الالكترونية متوفرة حاليا بنكهة التبغ
التقليدية الثقيلة والخفيفة، ونكهة النعناع فيما تعمل الشركة الصانعة على
تطوير نكهات جديدة .
وتقدم الشركات أنواعا
أخرى من الدخان مثل الغليون (Pipe) الذي يعمل بنفس الطريقة التي تعمل بها
السيجارة الالكترونية.

وتبقى السيجارة الالكترونية مثار جدل فلا توجد حاليا أية ابحاث أو دراسات
طبية موثقة تثبت سلامة السيجارة الالكترونية من المخاطر الصحية، كما ان
الفوائد المزعومة لهذه السيجارة التي يتم الترويج لها عبر الوسائل
الإعلامية تنطوي على مغالطات علمية وتساهم في تضليل
المدخنين المعنيين.
فالإعلانات المروجة لها
شددت على ان السيجارة صحية 100 في المائة، وهذا يتناقض مع المفهوم العام
الصحي لضرر التدخين بكل أنواعه وأشكاله على الصحة.في حين ان الموقع
الرسمي لـ«كراون 7» يبين السيجارة على انها بديل للسيجارة التقليدية
المضرة بالصحة والبيئة، وان السيجارة الالكترونية غير مضرة بالصحة على
الرغم من انها تحتوي على النيكوتين.

__________________